نـأسـف لـنـفـاذ الـكـلـمـات


Saturday, September 1, 2007

مقامة من الادب الساخر

مقامة
برهوم..فى كلية العلوم
.
حدثنا برهوم... طالب كلية العلوم قال
.
عدت الى بيتى بعد انتهاء الماتش , و قد انقطع بنطلونى و الكوتش ، فاخذت دشا منعشا , و مفرفشا و منعنشا ، ثم رن هاتفى المحمول ، لاتصال صاحبى زغلول ، و قال بلهجة مهمة ، ظهرت نتيجة الثانوية العامة ، فشعرت بدق فى صدرى ، و سالت : اوليس بدرى ؟، فقال : يا صاحب الراس العنيدة ، انها اخبار اكيدة ، فلما تاكدت ، دخلت على النت ، ثم انقضت ساعتان ، بين رعب و خبط فى الاسنان ، و بعد انقضاء هذا الوقت الثقيل ، انتهى التحميل ، ثم اصابتنى فى راسى ارتعاشه ، لما رايت اسمى على الشاشة ، ثم اخذت على الماوس ادوس ، فظهر اسمى اسفل رقم الجلوس ، فارتاح قلبى وانشرح ، و كدت انفجر من الفرح ، فالنتائج كلها فى الامان ، لا تعرف الوهن او النقصان ، ثم جاءت الصاعقة الهوجاء ، لما وقعت عينى على نتيجة الفيزياء ، فنتيجتى على غير العادة ، فى قمة البلاده ، فقد حصلت على عكس الباقين ، على واحد و تلاتين من خمسين ، فشعرت فى راسى ببعض التشنجات ، و اطلقت بعض الصرخات ، فجاءت امى مهروله ، و قالت : مالك يا وله ، ماذا حدث يا جالب الهموم ، و الله انت من عليه اللوم ، فقد اكثرت من النوم ، و اسرفت فى اكل المحاشى و اللحوم ، و لم تكن تذاكر الا عند اللزوم ، و تذكر يا بن رجب ، كم نصحتك ولم تستجب ، وصاحت وهى تخرج من الغرفة ، "ادى اللى خدناه من الخلفة" ، فشعرت بخيبة الامل ، بعد حديث امى عنى و الفشل ، وقلت فى نفسى والله كلامك صح ، و جلست بعض الوقت متذكرا ايام الدح ، وكم كنت ابات عند اصدقائى جمال و عامر و شفيق ، الى ان وصلنى جواب التنسيق ، اخذت اشعر نفسى ببعض الاطمئنان ، ثم فتحته بحنان ، و قرات : علوم حلوان ، فصرخت : لا لا انه امر شاق ، فكم اكره مترو الانفاق ، فقال ابى : اسمع يا برهوم ، ستدخل العلوم ... ستدخل العلوم ، فقلت له يا ابى اترضى لابنك برهوم ، ان يدخل كلية العلوم ؟ ، فقال ارضى يا حيوان ، وحبذا فى حلوان ، طأطأت راسى و قلت باستسلام و خيابه ، حاضر يا بابا ، و لما بدات الدراسة المحروسة ، احتست حوسة ، فلم استطع التفريق بين قسم البوزوجيا ، اوقسمى الفولوبوجيا ، و كلما تعمقنا فى الدراسة ، زاد الامر غلاسة ، و تاكدت انه لا ينجح فى كلية العلوم ، الا كل مجتهد خدوم ، لهذا بدات انهار ، وقررت الانتحار ، و فى احدى المعامل الكيميائية ، امسكت بانبوبة شعرية ، و ضاعفت كمية "السلفوريد اسيد" العجوبة ، فانفجرت الانبوبة ، و بدلا من ان اموت ، تحول وجهى الى شكل لخبوط ، لهذا نقلنى الاداريين ، الى مركز لرعاية المعوقين ، لهذا انصح كل صديق ، جاءه جواب التنسيق ، ان يرضى بكليته ، او يبلله و يشرب ميته

Posted by عـمـرو قـطامـش :: 2:35 PM :: 7 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------