نـأسـف لـنـفـاذ الـكـلـمـات


Sunday, November 18, 2007



حُوريّة مِنْ جَهَنََّمْ
.
مرَّتْ بجوارى حوريّة .....تتهادى .. فأسأتُ النِّيّه
فأخذتُ ألقِّحُ بكلامٍ..... و غدوتُ أغوصُ بعينيّه
فمناطقُ تبدو كقبابٍ .....و مناطقُ باتتْ ملويّه
ثكلى قد سارت فى دعةٍ..... حيرى بنهودَ دمشقيّه
و بردفٍ مصرىٍّ حانى..... تتهادى فتحطمَ فيّه
شعرتْ بوجودى فابتسمتْ .....فارتعشَ فؤادى و الليّه
و أماءتْ هيَّا .. اتبعنى..... حتى ميدانِ الحلميّه
فأخذتُ أسيرُ بلا صبرٍٍ..... أتطلَّعُ نحوَ الحريّه
و وصلنا دارتْ تقصدُنى .....قالتْ بهدوءٍ و رَويّه
:اتبعنى حتماً تتهنّى ......و ترى أحلاماً ورديّه
تابعتُ المشىَ على عجلٍ .....أدركُ أحلامى المنسيّه
دخلتْ.. فدخلتُ أتابُعها..... بيتاً بطقوسٍ رسميّه
ففتاةٌٌ تلبسُ ما قد لا..... يذكرُ.. كهوامشَ جنبيّه
و كريمٌٌ يقصدُنى حتّى .....يعزم َبسجائرَ محشيّه
و عجوزٌٌ ترصدُنى قالتْ: ....."ادفعْ تتمتعْ يا عنيّه"
وقفتْ و اقتربتْ تهمسُ لى:..... كم تبغى المدّه الزمنيّه؟
فأجبتُ : اللّيلة طيلتَها..... تحيا الطّاقاتُ البشريّه
فاضافتْ: أرنى محفظتك..... معها إثباتُ الشًّخصيّه
أخرجتُ الفكّةَ من جيبى..... و من الطيّاتِ المطويّه
و موبايلى و الساعةَ أيْضاً .....أمَلاً فى نيْلِ الحريّه
فاختطفتْ منِّى حاجاتى..... و انْقَلبَ الهزلُ لجديّه
و اختلفتْ نظرتُها الأولى..... بعد الدّردشة الوهميّه
و التفَّت حوْلى نظراتٌٌ .....لا تبدو فيها الحنيّه
صرختْ : أرِنى "عرض كتافك"...... أو تخرجُ تلبسُك قضيّه
فأجبتُ : سأخرجُ لكنِّى..... أبغى كرنيهَ الكليّه
و موبايلى هو غالٍ جدّاً..... و أتانى من "تيتا" هديّه
ثارَ الجمعُ و صرخوا...... حتى دبًّت فى الأنفسِ حيويّه
و انهالوا على وجهىَ ضربا.....ً موزوناً نزلَ بعفويّه
نزف دماءاً حتى راحتْ..... منهُ ملامحهُ الأصليّه
و نُقِلْتُ الى قسمٍ حتى .....أكملَ أحداثى اليوميّه
و المحضرُ شهدَ بحادثةٍ .....تُشعلُ بلبلةً دوليّه
شابٌّ غجرىٌّ يتعدّى..... ما للقانونِ أهميّه
و اغتصب امرأةً "مسكينه" ....."كانت فى الحارة معديّه"
و أضافَ المحضرُ : و اعجبى..... بلبوصٌٌ من غير هويّه؟؟
و رُميتُ إلى السّجنِ و مثلى .....مثلُ الأحزابِ الشّيوعيّه
قابلنى شيخٌ فشكوتُ..... كلًّ الأحوالِ المُضنيّه
فأجابَ : لماذا يا ولدى...... هذى أعمالٌٌ منهيّه
و أُمرْنا ألّا نقربها..... و حياةُ المرءِ لَمَفنيّه
قلت :بلى لكنى كنتُ..... أبحثُ عن نيلِ الحريّه
و اليومَ أرانى قد تبتُ..... وندمتُ لِما فاتَ عليّه
و تذكرتُ جهنمَ لما..... نزلتْ لى منها حوريّه
.
هذ
ه القصيدة معارضة لقصيدة من تاليف صديقى العزيز الفنان الشاعر ادم المصرى او احمد رافت صاحب مدونة فى عمق الحياة ... و يقول فى مطلع قصيدته
من قعر المجتمع الافقى.....يتلونى الشاعر اغنية
من قعر المجتمع الراسى.....مزروع قلبى فسقية
فى عمق الليل تواتينى.....احلام ليست وردية
ان يظهر مقلوب يعدل.....اوضاعا ليست ملوية

Posted by عـمـرو قـطامـش :: 4:14 AM :: 14 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------