نـأسـف لـنـفـاذ الـكـلـمـات


Wednesday, February 27, 2008




إعْدامُ فَارِسِ الكَلِمَات

مُعَقَّفْ
ثوى بالبردِ معصوبًا بلا معطفْ
و ملقً تحتَ مصقلةٍ حديدية
بأقلمِهِ و دفتره الذى ينزفْ
جدارُ الصمتِ حطَّمهُ صريرُ سلاسلٍ تعوى
بلحنٍ من أغانى الموت
و بين الأضلعِ النّبضاتُ منشدةً
رثاءَ وداعِهِ المؤسفْ
و براحةٍ مكبّلةٍ مضتْ ترجفْ
يحاولُ مسحَ عبراتٍ تغور بوجنتيْه كما
يغورُ الماءُ بالأسقفْ
و ينظرُ نظرةً ثكلى
بعينٍ دمعها قد جفّ
تدور لكى ترى الدنيا
كحلقاتٍ مفرّغةٍ
بلا خليلَ يسعف
بدتْ فى الافْقْ ..........
نهايتهُ كغيمٍ راحَ يبتلعُ الحياةَ
برفقْ.....
و أٌمطرَ فوقهُ موتٌ يذيبُ الرأسَ
تهوى فوقَ صدرِ الأرضِ
تحتضنُ الترابْ....
فيخترقُ السكونُ
صوتَ النبضْ...
فتَفرُغَ من حقائبِ شعرهِ الملئى
قصيدتُهُ التى عن كوْنها ينئى
فيملأ أذْنيه صدىً.. لآخرِ صرخةٍ من فيه قد خرجت
و عينٌ لا ترى إلا نهايةَ رجلهِ من تحتها أرضٌ
بحمله ضنَّت
و حملتْهُ المصاقلُ بعدما أوفت
و حلقٌ فيه أشلاءٌ لكلماتٍ
تسائلُ قطرةً لدماءهِ مرّتْ
ألن نخرج ؟
و نعبرَ حاجزَ الشّفّه
لعلّ إذا خرجنا ارتاح أو خرجت على آثارنا
تنهيدةٌ ثكلى فيُرتَشفُ الأسى رشفه
و لكنْ قصةُ الكلماتِ قد بقيت معلقةً
و بعد تأرجحٍ قد دام عشراً
جوارَ النعشٍ أجثوهُ
و قد حاكوا لهُ كفناً
به خيطٌ مصاغٌ من
بقايا مِلح غانيةٍ
ترسّبَ فوقَ وجنتها التى ذبلتْ
و دُفنَ بأرضٍ ابتلعته جحداءاً كما ابتلعت
رؤوسُ الناس مأتمه المزيف
ويبقى الشعر مشنوقاً و ينزف
أذاعوا أنه بطلٌ مزيف
ز جَّ بنفسه فى دهم تاريخٍ عقيمٍ
له وزن مجوَّف
فعاش به ذليلاً
و مات هنا معقف

Posted by عـمـرو قـطامـش :: 2:59 AM :: 7 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------