Friday, March 28, 2008
عَلى الْأوستُرَاد
.
بذاتِ مساءٍ على الأوستُرَاد
مررتُ بسيارتى الفاخره...
و درتُ بعينىَّ من فوقهِ
و لكنّنى لم أرَ القاهره!!..
. تساءلتُ أين "المعادى"؟ و أين
"السيده عيشه" و أين "طره" ؟...
و أين "الحسين".. و "خان الخليلى"
و أين "المقطم" و "المعصره"؟...
و أين اختفى بيت جدِّى و عمِّى
و أين مساكنُنا العامره؟...
بحثتُ عن الأهرامات مليّاً
بحثتُ عن القلعةِ الطَّاهره...
بحثتُ عن النِّيل حتَّى تلاشتْ
بعينىَّ أطلالهُ المُقفره..
فلاح بعيداً خيالٌُ لأرضٍ
تُشابهُ أرجاؤُها القاهره...
ففيها ازدحامُُ بطولِ الطّريق
و أشلاءُ قومٍ مُتناثره...
و طفلُُ يمرُّ و فى عيْنهِ
سؤالُُ بأجوبةٍ حائره...
و غرقى استغاثوا .. أُغيثوا بكفنٍ
أنيقٍ.. و خامتُه نادره...
و كلبُ الحراسةِ يبغى طعاماً
فيأكلَ أغنامه السَّائره....
و جدُُّ أطلَّ بشرفة دارٍ
ليُلقى وليداً بلا مقبره...
و أمُُّ تنوح و أضحى لها
دموعاً بوجنتِها غائره...
و شاعرُ بؤسٍ رمى دفتراً
مليئاً بأشعارهِ الثَّائره...
و راح يخفِّفُ آلامهُ
بكأسٍ صغيرٍ .. عسى يسكره...
فعدتُ لبيتىَ متأخِّراً
و لكنَّنى لم أجد قاهرة!!...
Posted by عـمـرو قـطامـش ::
6:17 AM ::
14 comments
Post a Comment
---------------oOo---------------